III ادمان

كم اتمنى الآن ان هذه اللحظات لم تأت ولم اقترب منها لهذه الدرجة
لم اعرف انها سوف تحكم قبضتها على بهذه القوة
اشعر انها تقيد عقلى بسلاسل حديدية فلا يستطيع الذهاب يمينا او يسارا
دائما لا اجد غير صورتها فى عقلى
لا اجد غير رائحتها فى انفى
عيونى دائما تبحث عنها
لا استطيع التفكير فى شىء الآن غيرها لم اعد افكر بمستقبلى او بعملى.
كل مااريده ان تتكرر هذه اللحظات مرة اخرى
تحدثت معها كثيرا عما جرى بيننا وردها لا يتغير بتجاهل الموضوع تماما وكأن شيئا لم يكن
وفى نفس الوت تجتمع معى من وقت لآخر حتى مااستسلم لها تماما حتى تبدأ فى صدى فجأة
لا استطيع الخروج من سجنها وليته سجن
هذا اشبه بالمعتقل السياسى
لا انه يبدو كمنفى
اصبحت اذهب لعملى لا لأعمل بل لأبحث عنها
اقضى وقت طويل اتكلم معها فى التليفون وانا فى قمة الاثارة
اجلس قليلا جدا معها فى غرفتها تحسبا للقيل والقال
الغريب فى الأمر انك عندما تنظر لها من الوهلة الأولى لاتشعر تجاهها بأى نوع من الانجذاب ولكن اذا دققت النظر تجد جسدها جمرة نار مشتعلة خارجة لتوها من بركان ثائر ترنو لمن يطفئها
قد تتخيل انك البطل المغوار الذى سيقوم بهذه المهمة ولكنك ما ان تقترب الا وتجد النار قد اشتعلت بك انت من قمة رأسك وحتى اخمض قدميك
نار لا احد يستطيع اطفائها الا منبعها الرئيسى
لا اعرف ماذا افعل
لااستطيع تخيل الحياة بدونها فقد صرت اعيش عبدا لها
لا اشكو اليها فانا لم اتعود ان اعلن ضعفى بالرغم من انه بالفعل معلن ضمنيا ولكنى لااجروء على الاعتراف به لها

كثيرا ما اطلب منها منديلا ورقيا
تخرجه من حقيبتها فيكون ممتلئا مفعما برائحتها
احتفظ به فى يدى حتى اصعد الى حجرتى
اضعه على وجهى واملأ به انفاسى
اشعر بانتعاشة قوية تأخذنى الى آفاق بعيدة
انتظر حتى يأتى الليل لاضعه بجوارى على الوسادة
اقترب بأنفى و ارشف جرعة اخرى واغمض عيونى
اجدها تحضر جانبى على الفراش
انتظرها دائما بالليل فى خيالى
تأتى فاضمها بحنان وعنف
افعل بها ما اشاء دون تحفظ او حياء
امطر وجهها بوابل من القبلات
ارقد فوقها وتتحسس هى بيديها ظهرى العارى وتضغط عليه فيزيد التحامى بها اكثر واكثر
تقترب درجة حرارة الفراش من درجة حرارة قرص الشمس
جسدى يتمدد فوقها افقيا آخذا وضع حركة رأسيا
تصدر هى صوت همهمة مصحوب بآهات مكتومة تخرج من فمها دون ان تفتح شفتيها
تأوهاتى تملأ اركان الغرفة كلها

تهدأ رغبتى تماما واسكن فى مكانى

سكون تام وصمت رهيب لا يقطعه غير انفاسى اللاهثة المنهكة من فرط المجهود

تمر ثلاث دقائق

اجد نفسى انظر للمنديل مرة اخرى
تمتد يدى اليه رغما عنى
استنشق نفس اطول هذه المرة
و
و تشتعل رغبتى من جديد


ومرة اخرى تزلزل تأوهاتى الغرفة