Sunday, May 27, 2007

II ادمان









خرجت من غرفتها وانا فى قمة ذهولى لااكاد اعى مايحدث حولى من احداث او ما يسيروا بجوارى من مخلوقات فلم اكن افقت من تأثير مخدرها بعد رغم ان ما حدث ليس بجديد على فقد تعرضت له اكثر من مرة من قبل بل وبدرجة اكبر مما حدث الآن. فهى دائما تتعمد اثارتى بشكل مباشر حتى تلك اللحظة التى استسلم لها تماما فاذ فجأة تصيح لتيقظنى من تلك النشوة التى اكون وصلت لها. فى البداية كانت مجرد زميلة ليس اكثر ولا اقل تعرفت عليها قبل سبعة اشهر حين التحقت بالعمل فى هذه الشركة. صدمت حين قالت لى انها اتمت الثلاثين فى نوفمبر الماضى برغم انها تبدو اصغر من ذلك كثيرا. تكبرنى بستة اعوام كاملة ورغم ذلك تبدو فى الخامسة والعشرين. لم تتزوج بعد برغم جاذبيتها وحضورها الدائم المتألق

عذراء هى ام لا هذا شىء لايعلمه الا الله .

سرعان ماتطورت العلاقة بيننا حتى صارت تربطنا صداقة لاتتعدى مكان العمل. دائما نشارك بعضنا الحديث عن زملاءنا ولا يخلو الحديث ايضا من بعض العبارات التى كانت تلقيها على مسامعى بنغمة مختلفة وبصوت يبدو كأنه صوت اخر غير صوتها.تضغط على الحروف وتخرج الكلمات من شفتاها متأنية كأنها تسير تتبختر يمينا ويسارا فى الهواء الطلق.

هذه العبارات عادة ما تحمل معنيين احدهما يأتى فى سياق الكلام والاخر اذا فسرته تجده لايقال الا من زوجة لزوجها اثنا ممارستهما للحب معا.

كأن تقول لى مثلا ذات يوم

- امبارح كنت عايزة اخد دش قبل ماانام

- طب ومخدتيش ليه ؟

- منا كسلت اخده لوحدى

لم اكن اتجاوب معها فى البداية فانا لست من ينظر للمرأة من خلال جسدها او غرائزها فالمرأة بالنسبة لى كائن ملىء بمشاعر واحاسيس يصعب على الكثير من الرجال تفهمها وادراكها واحتوائها. انظر دائما للمرأة من خلال افكارها وتطلعاتها واحلامها. مشاعرها اتجاه حبيبها حتى وان لم يكن ظهر بعد. لذلك كذبت نظرة الرجل الشرقى فى داخلى وظللت اتعامل معها بطريقة متحضرة حتى جاء ذلك اليوم المشهود. هو يوم لن انساه طوال حياتى. لم اتلامس مع احساس النشوة او السعادة قبل هذا اليوم بالرغم من انى لست حديث العهد بالعلاقة بالجنس الآخر و علاقتى مع النساء ليست بالقليلة.

جاء ذلك اليوم الذى اضطررنا فيه للعمل بعد انتهاء ساعات العمل الرئيسية لاستكمال بعض المهام اللازم الانتهاء منها قبل صباح اليوم التالى

لم يكن فى الشركة غيرى انا وهى والمدير المالى الذى يجلس فى غرفته الملاصقة لغرفتى فى الطابق العلوى مدفونا تحت تل من الاوراق بينما تجلس هى وحدها فى الطابق الاسفل.

نزلت لاسفل لانسخ بعض المستندات فى الغرفة الخالية بالطبع من سكانها الاصليين و التى توجد بها آلة التصوير بجوار غرفتها مباشرة.

كنت فى عجلة من امرى فانا اكره ان اجلس اكثر من ساعات العمل الرئيسية او ان يجور العمل على الوقت الذى يستمتع فيه المرء بحريته الشخصية بعيدا عن ضغوط الحياة.

اضعط على زر الالة بعصبية وكأنها سترتعد منى وتنجز تصوير الورق فى وقت اسرع. انظر الى الاوراق فى يأس وتبدو لى انها لن تنتهى ابدا.اصل الى قمة انفعالى وعصبيتى وازفر فى توتر واذ فجأة اجد رائحتها تتهادى متسللة الى انفى رغما عنى ارفع رأسى لاجدها قادمة مرتدية قميص ازرق سماوى شفاف قليلا يظهر ما تحته من حامل صدراسود مطرز بعناية فائقة.

ارى بداية خط فى منتصف صدرها يرسم الطريق الى بداية تكوين انثوى غاية فى الخطورة والجمال. ساقاها يغطيهما جونلة طويلة تكسو حتى قدميها وعرضها يكفى لان تأخذ خطوة واسعة بطول حوضها.

وقفت بجانبى تطلب ان تأخذ النسخة التى تريدها وتذهب ولكنى رفضت باصرار مقررا انها يجب ان تبقى حتى انتهى انا مما فى يدى. لم تعاند مطلقا وكأن الفكرة جاءت على هواها.

جلست على طاولة خلفى مباشرة. اعطيتها ظهرى مستكملا مابدأته. اخذت تدندن بالحان عذبة لااعرف من اين اتت بها. كانت الطاولة خلفى تماما وقريبة منى مرتفعة بالقدر الذى يجعلها عندما تجلس عليها تكون رأسها فى مستوى رأسى.

لم افاجاء حين وجدتها تربت على كتفى الايسر طالبة منى ان اسرع قليلا ولكن سرعان مااستقرت يدها كما تستقر اليمامة على غصن شجرة. واصلت عملى فى سكون تام فانا اريد اليمامة ان تشعر وكأنها فى بيتها بين اطفالها حتى اعرف بالظبط مايدور فى خلدها وما تضمر فى نيتها لى.

لم يدم استقرار اليمامة طويلا فى مكانها فقد بدأت يدها تتحرك الى اليمين قليلا مستخدمة اناملها الرقيقة وكأنها الاطراف التى تسير عليها حتى وصلت الى رقبتى من الخلف بدأت تتحسس باصابعها خلف اذنى و رأسى ها هى تهبط الى رقبتى مرة اخرى وكان استسلامى لها بمثابة ضوء اخضر جعلها تهب باناملها الى خذى ومن ثم الى شفاتى حينئذ لم اتمالك نفسى واستدرت فى بطء شديد جدا ونظرت اليها وجدتها تنظر لى وعيناها تمتلئان بلمعان غريب يدعونى لان اقترب اكثر

لم ارفض الدعوة وواصلت الاقتراب حتى وجدت ذراعى تطوف بوسطها وتطوقها. امتدت يداها خلف رأسى لتجذبنى اكثر اليها وفتحت ساقيها لكى تشعر بجسدى اكثر وهويقترب ويذوب فى جسدها لاصقا وجهى فى وجهها حتى صارت ذرات الهواء التى تخرجها زفيرا هى نفسها التى اتنفسها شهيقا لمست انفى ارنبة انفها وكأنها تقبلها. اوشكت شفتاى على فعل نفس الشىء

ولكنها تململت من بين ذراعيى بلطف شديد وهبطت من فوق الطاولة بخفة متجهة الى غرفتها مغلقة بابها خلفها وشعرت وقتها بان المكان كله قتله الصمت.

صمت مطبق

مثل صمت القبور

وللحديث بقية

.......

Tuesday, May 22, 2007

ادمان



صباح الخير

القيت عليها تحية الصباح مبتسما وانا اقف على باب حجرتها الصغيرة التى ما ان تقف على بابها وسرعان مايهاجمك عطرها الذى دائما ماتمتلئ به الحجرة وكأنه جزء من الهواء البارد المنبعث من التكييف.

كان ذهنى مشغولا بما سوف يدور فى الدقائق القليلة القادمة فمنذ ان سمعت صوتها الناعم الانسيابى يتدفق عبر التليفون الداخلى طالبا استشارة فنية فى الكمبيوتر وانا لم اعد استطيع ان افكر فى اى شىء الا ماسوف يحدث الآن وهل سيتطور الموقف ام يقف عند هذا الحد الذى يقف عنده كل مرة. اكاد اجزم ان لو كان رئيس مجلس الادارة ذات نفسه طلبنى للحضور لكنت ارجأت طلبه لحين الانتهاء من هذه اللحظات التى انتظرها واتوق لها من وقت لآخر.

كانت متألقة كعادتها تضع مكياجا خفيفا يحدد الملامح الاساسية لوجهها الهادىء الذى لايحمل اى بوادر غدر برغم ان انفعالاتها دائما ما تأتى مفاجأة وغير متوقعة. ترتدى بلوزة حمراء ضيقة وبنطلون اسود تخترقه خطوط طولية فضية اللون يبدو واسعا حين تبدأ النظر من اسفل القدم وحتى اعلى ولكن حين تظهر تلك النقطة التى يلتقى فيها الساقان معا يجسد البنطلون هذا الجزء الحساس فى جسدها بشكل يجعلك تشعر انه كائن حى يتنفس وينبض بالحياة له ارادته الحرة ورغباته المستقلة بذاتها.


- ماله بس الاكسيل مزعلك فى ايه ؟
هكذا سألتها بعد ان سحبت كرسى وجلست على يمينها موجها نظرى الى شاشة الكمبيوتر بينما تنظر هى الى راسمة وجه عابس ومتظاهرة بالتأفف وهى تقول :
- معرفش ليه الارقام كلها قلبت عربى مرة واحدة كده. مش عارفة ارجعها انجليزى تانى.

كنت اعرف تمام انها حجة واهية لتأتى بى الى مكتبها لتفعل بى ماتفعله كل مرة ولكنى تظاهرت بالاهتمام قائلا
- ولايهمك...هخليهولك يكتب انجليزى وعربى وهندى كمان لو عايزة.

انا لا اهتم بالمرة ماذا يكتب الكمبيوتر انا اهتم فقط باللحظات التالية فانا اجلس امام الكمبيوتر كالذى يجلس فى قاعة السينما يشاهد الاعلانات وينتظر بشغف بداية الفيلم.
فتحت شييت الاكسيل لكى اغير الارقام وبدأت العمل ولم اكن وحدى الذى بدأ.
فهى كمان بدأت العمل.

قامت من كرسيها لتلملم بعض الاوراق من على مكتبها لتضعها فى اخر درج من ادراج المكتب. تنحنى امامى مباشرة يكاد صدرها يقفز من خارج البلوزة. . ها هى تفتح الدرج ببطء شديد اشعر معها انها توجه دعوة صريحة لى لاشباع عيونى قبل ان تنهض على اطراف اصبعها لكى تضع بعض الملفات فى اعلى الدولاب ترتفع بجسدها وترتفع البلوزة معه ارى نصف ظهرها شاهق البياض يكاد يضىء. هى تعرف ان عيونى مثبتة عليها منذ ان قامت من جانبى وبالرغم انها لم تسمع صوت لنقرات الماوس الا انها تساءلت ببراءة :

- ايه خلصت ؟

لم استطع ان اجاوبها هذا لان عقلى كان منهمك فى تخيل الاحداث التالية وهى لم تكن جديدة على اقد اصبحت خبيرا بحركاتها وردود افعالها وتلخصت اجابتى فى كلمة " ثوانى " تمتمت بها وانا اتابع النظر اليها متعمدا ففى المرات الاولى كنت اتخيل انها تفعل ذلك عفويا وانها لاتتعمد ذلك بشكل مباشر ولكن زادت الامور عن حدها فى مرة من المرات حتى ادركت الحقيقة.
- عملت ايه ؟
سألتنى وهى تجلس على يسارى وهى تلهث من المجهود الذى بذلته وثمة عرق يتصبب على جبينها وينساب على خديها.
مررت نظرى سريعا على شاشة الكمبيوتر ورجعت به بسرعة على ملامحها التى تزداد جمال وجاذبية قائلا بصوت لا اكاد انا اسمعه :

- حاولت فيه بس معرفش ماله
- طيب سبنى انا اجرب كده

مررت يدها لتمسك الماوس بينما كنت انا الازال احتفظ به فى يدى فوضعت راحة يدها على ظهر يدى التى ظلت هناك كما هى. تراجعت يدها بعد فترة من الوقت ونظرت لى باستنكار فسحبت يدى لكى تستطيع هى ان تتحكم بالماوس ولكنها لكى تزيد من تحكمها اقتربت اكثر فصارت ركبتها اليمنى تلمس فخذى الايمن وتمر من فوق فخذى الايسر الذى بدا وكأنه يحمل ساقها. اقتربت بوجهها من وجهى حتى اصبحنا تقريبا نلامس بعض. همست ببعض الكلمات التى لم افهمها ولكنى شعرت بانفاسها تقبل فمى. اخترقنى البرفان الذى تضعه حتى شعرت به مخدر يسير فى اوصالى يغيبنى عن الوعى. تقترب اكثر وتضغط بركبتها اكثر واكثر. يتلاشى تركيزى واشعر وكأنى فقدت زاكرتى. يعلن ذلك الشئ الكائن بين ساقاى عن وجوده بقوة. بل ينفصل احساسى بالعالم الخارجى وتتركز جميع الحواس الخمسة فى ذلك الشئ. لولا اننا فى مكان عمل لكنت اكلتها. لااستطيع ان التزم السكوت اكثر من ذلك. خرج صوتى متهدجا متقطعا وعيونى شبه مغمضة :

- كفاية .. مش قادر

التفتت نحوى فى حدة ونظرت الى بغضب واستنكار شديد وكأنى طعنت الأم تريزا فى شرفها تحولت فى طرفة عين الى شخصية اخرى تماما وصاحت بصوت لايتعدى حدود الغرفة :
- ايه اللى انت بتقوله ده.

ينتهى الموقف اليومى المتكرر عند هذا الحد وهذه ليست قصة من نسج خيالى وانما ذلك يحدث لى بالفعل فى مكان عملى وللحديث بقية
.......







free web counters here.

Thursday, May 17, 2007

اول كلمة

عالم المدونات شيق جدا وجميل وومتع ولا تمل منه ابدا.... انه كألبوم صور لا نهاية له تستطيع ان تقضى ايام تشاهده و تتأمل فيه
اتابعه منذ سنين واكتفى بالتعليق على المواضيع التى تعجبنى ودائما اتسائل لماذا لم انشأ مدونتى الخاصة بى حتى الآن وكان الرد يظهر عمليا بقضاء اليوم التالى بأكمله بصحبة الاصدقاء واليوم الذى يليه امام التليفزيون واليوم التالى امام زوربيا و هاى فايف وماى سبايس باحثا عن انثى تضفى قليل من الرومانسية على حياتى وينتهى بى الاسبوع الى لا شىء
واسبوع يليه اسبوع وكمان اسبوع عشان خاطر الحبايب على هذا الحال
ولكنى اخيرا قررت ان ابدأ الكتابة
سوف اكتب عن كل شىء واى شىء
عن الدين وعن الجنس
عن السياسة والمجتمع
عن قضايا الرأى العام وحياتى الشخصية
عن الادب والفن
عن السينما والمزيكا
ومن هنا هقدر اقول كلمتى