Wednesday, July 25, 2007

شوية فن


شاهدت بالأمس فيلم الشبح وقلت تتفرجوا معايا
الفيلم يقدم فكرة مستهلكة قديمة تناولتها كثير من الاعمال الفنية من قبل مصرية كانت او اجنبية اذكر على سبيل المثال وليس الحصر مسلسل الرجل الآخر لنور الشريف و
The Bourn Identity
لمات ديمون

وهى ببساطة ان يبدأ العمل الفنى على رجل فقد ذاكرته ويحاول البحث عن ذاته طوال الفيلم فى سلسلة من المطاردات والاشتباهات والتوتر حتى ينجح فى النهاية ان يعرف من هو الا ان رغم كونها قصة قديمة وحكاية مستهلكة الا ان المخرج عمرو عرفة نجح فى اعادة تقديمها بشكل مثير وشيق وممنطق الى حد كبير وهذا ماجعل اعجابى يزداد بالفيلم وهو المنطق الذى غاب عن معظم افلامنا وكأنها تقدم لمجموعة من المتأخرين فكريا
الغريب فى هذا الفيلم انه رغم انتمائه للاكشن الا انه بلا
master scene
والماستر سيين هو غالبا مايأتى فى آخر الفيلم ليكون فيه الانتصار للبطل على غريمه بعد معركة عنيفة وقاتلة ولكنى اعتبر ان مشاجرة احمد عز مع باسم سمرة ضيف الفيلم هى الماستر سيين لأنها من اجمل المشاهد ان لم تكن اجملهم على الاطلاق رغم ان توقيتها فى وسط الفيلم فجاءت معركة طاحنة يتخللها الدماء وتختلط فيها المشاجرة الحقيقية الحاضرة بمشاجرة فى الماضى يتذكرها احمد عز وتنتهى الاولى بفوز باسم سمرة بينما تنتهى الأخرى بفوز احمد عز


احمد عز
جاء تمثيله مقنعا الى حد ما ورغم مايتمتع به من ملامح غنية بالوسامة والجاذبية التى تجعله من نجوم الصف الأول الا انها فقيرة فى التعبير وتقمص الشخصيات فيبدو لى كثيرا وكأن وجهه خارج لتوه من الثلاجة

زينة
يكفيها الى هنا ويجب عليها ان تفكر فى الاتجاه الى عرض الازياء فهى لا تملك من الموهبة الا وجه قد يكون جميلا للبعض وقد يكون لا للبعض الآخر
او ربما تبحث عن برنامج اطفال تقدمه حتى يتناسب مع سذاجتها وهبلها اللامحدود ولكنى اخشى على الاطفال من الاصابة بالبله والعته بعد مشاهدة برنامجها لذلك انصحها بالابتعاد عن الوسط الفنى والبحث عن امير سعودى تتزوجه وتقعد فى البيت وتريحنا من العبط الازلى اللى هى عايشة فيه ده

محمود عبد المغنى
دائما يظهر بلا اب ولا ام وشاب متشرد ولا انكر ان هذا يليق عليه كثيرا ولكن انصحه بالبعد عن التكرار فهكذا كان فى ملاكى اسكندرية وزى الهوا وصايع بحر وكلها ادوار متطابقة عدا دم الغزال الذى ظهر فيه بموهبة حقيقية فعلاعلى يد مخرج متميز مثل محمد ياسين

صلاح عبدالله
مبدع ومتميز ودمه خفيف كالعادة دوره المرة دى مختلف كتير عن ادواره السابقة لأنه دور شرير جدا ولكنه اداه ببراعة واتقان شديد ويذكرنا فى هذا الفيلم انه خبرة من ايام الهمجى



باسم سمرة
لن تكفينى آلاف العبارات للتحدث عن موهبة هذا النجم
فهو بلاشك خليفة احمد ذكى وانا متأكد ان هذا الفنان ينتظر مستقبل مشرق وناجح جدا فى التمثيل
فملامحه مصرية خالصة شديدة الحساسية هذا الى جانب موهبة تمثيلية ليس لها حدود ولا اخفى عليكم سرا انه سرق
الكاميرا من احمد عز
0000000000000000000000000000000000000000
منة فضالى
مرحة وجذابة وخفيفة الظل ومقنعة جدا فى اداءها وربما
تهوى فى غرامها اثناء مشاهدتك للفيلم على نقيض المعتوهة المسماة بزينة التى اشبه بفتاة خرجت لتوها من مستشفى الامراض العقلية
००००००००००००००००००००००००००००००००००००००००००००००००००००००००००००००००००००००००००००००००००००००००००००००००००००००००००००००००००००००००००००००००००००००००००००००००००००००००००००

00000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000
نجح الفيلم ايضا فى تقديم وجوه قديمة غابت عننا كثيرا ولكنها ظهرت متألقة مرة اخرى مثل صبرى عبدالمنعم ومحمد الصاوى وأحمد صيام وكلهم اجادوا كثيرا






Thursday, July 12, 2007

II عنها



لن تسمع احد ينطق هذه الكلمة بالطريقة التى تفعلها هى
تتلاقى شفتاها الممتلئة لتقول اول حروف الكلمة
B
جرب بنفسك ان تنطق هذا الحرف
تجد ان شفتاك تقابل بعضهما
ولكنها تفعلها بطريقة متوحدة لا تجروء اى امرأة فى حتى التفكير فى منافستها

Babe

تخرج اولى حروفها مغلفة بقبلة مليئة بمعانى الحب كلها
مفعمة بالحياة وروح الشباب

قبلة مثل تلك التى اعاد الامير بها سنووايت من الموت الى الحياة مرة اخرى

تصنع شفتاها الشهية الكلمة مثل هوليوود عندما تصنع فيلم رومانسى يشاهده العالم كله ويخرج من قاعة العرض فى حالة هيام وذهول تام

لا تملك الا ان تطلب اعادة صناعة الكلمة مرات ومرات
لا تمل ابدا من الالحاح فى سماعها

فهى تعرف ماتفعله جيدا

سمعتها من فتاة اخرى من قبل
ولكنها مرت على مسامعى مرور الكرام

اما هى
فلجمت اذنى تماما باربع حروف فقط
تنفذ الكلمة من اذنك الى قلبك مباشرة كاسرة كل الحواجز
متخطية كل المعوقات كما يخترق السهم الهواء ليصيب الهدف وفى المنتصف تماما
تذيب قلبك فى ثوانى وتسكن فيه

تجعله ملكها للابد

حتى اذا فكرت فى امرأة اخرى وما ان تتذكر القوة الخفية الكامنة فى شفتيها
تشعر بالخجل من نفسك
كيف تسمح لتفكيرك المحدود فى عقد مقارنة معها باخرى
لا احد مثلها
ولا احد يستطيع ان يكون مثلها

اذا عرفتها لن تستطيع التوقف عن التفكير بها
واذا شاءت الظروف الفراق
فلن تنساها ابدا متى حييت

تظل الكلمة تتردد فى اذنك حاملة ذكرى طيبة جميلة

لا تملك الا الابتسام متمنيا ان تكون هى كمان تتذكرك

مثلما تعيش هى فى قلبك طول الايام

Wednesday, July 4, 2007

ملامح بلدوزر



لو املك اختيار ملامح لوجهى


لاخترت ملامح اللاعب عمرو زكى




ملامح بها كثير من الشراسة ...القسوة... الشر...الغدر


حدة الطباع والانفعالات الغير محسوبة


عصبية بلا حدود وعنف دائم


فدائما مايفتقد الأنسان مالايملكه




ورغم ذلك كله تتمتع بجزء لا بأس به من الوسامة


فهو مقاتل شرس لا يهاب احد قلبه ميت يجرى بكل قوته لينقض على الكرة يدفع عماد النحاس هنا ويطيح بامير عبد الحميد هناك ليحرز الهدف الأول فى مرمى النادى الأهلى رغم انف الجميع

لم تكتمل فرحته للأسف وذلك لأن فى النهاية


الكبير كبير


لم تكن المباراة التى شاهدناها بالأمس هى نهائى كأس مصر

ولكنها كانت نهائى كأس اوروبا

كان مانشستر يونايتد يصارع اليوفينتس حتى آخر دقيقة فى المباراة


ربما تكون اجمل مباراة كرة قدم بين اهلى وزمالك فى العشر سنين الأخيرة

لعب الزمالك مباراة عظيمة استطاع ان يكون متقدما ومتفوقا ولكن فى النهاية

عفوا يا جمهور الزمالك


لا يصح الا الصحيح


مبروك ياأهلى الكأس وحظ اوفر فى المرات القادمة للزمالك

ملاحظة اخيرة : اتفقنا فى الرأى انا واصدقائى ان امير عبد الحميد يبدو وكأنه الشقيق الاصغر لجمال مبارك وذلك لشدة الشبه بينهم

انتوا رأيكوا ايه ؟




Sunday, July 1, 2007

تشابك دينى

بس انت عارف ان انا مسلمة وانت مسيحى
قالتها وعيناها تمتلأ بالدموع تتقدمهم احداها تحاول الخروج من حدقة عينها ولكن باءت محاولتها بالفشل وما ان رفعت رأسها ونظرت لى مباشرة حتى نجحت اخيرا تلك اللولؤة فى الانزلاق من بين جفنها ليتطوع ابهامى فى لمح البصر ليعيد الصفاء مرة اخرى الى وجهها ولكن لم تكن تلك اللؤلؤة الا الندى الذى عادة ما يسبق الامطار فلم يستطع ابهامى وحده التصدى لمواجهة ذلك السيل الجارف القادم من عيونها فتنحى جانبا تاركا المهمة الى كتفى الذى احتضن رأسها فى حنان جارف كافى لان يتصدى لتلك الامطار بينما عاد ابهامى ليتعاون مع باقى اقرانه فى احتواء جسدها كله محاولا تخفيف حدة السيول وتحرك ايضا لسانى ليمد يد العون لاصابعى قائلا
ارجوكى متبكيش بالطريقة دى...الحب بيخليكى انسان قوى مش مخلوق ضعيف بيبكى كده
رفعت رأسها لتواجهنى مرة اخرى قائلة : دى آخر مرة هشوفك فيها .... انا خطوبتى الأسبوع اللى جاى خلاص
نهضت واقفا من على حافة السرير مطلقا زفرة حارة ... سرت الى آخر الغرفة وعدت مرة اخرى الى مكانى فانا اشعر كأنى فى منتصف الصحراء.... لا ادرى ماذا افعل حقا...لم اشعر بالعجز مثلما شعرت فى هذه اللحظة اطرقت بوجهى فى الارض وقلت بصوت منخفض مكسور
انا هكتب شهادة وفاتى فى اليوم ده... وهفضل عايش بس هبقى فى غيبوبة......لحد يوم الفرح....ساعتها هيطلع تصريح الدفن
والله العظيم انا بحبك -
هنقدر نكمل حياتنا فى اى دولة برة مصر -
وانا مقدرش اسيب اهلى هنا -
انا هبقى كل اهلك -
خايفة من الأيام -
احنا اللى بنغير الأيام مش الأيام هى اللى بتغيرنا -
نظرت لى نظرة وداع اخيرة و استجمعت كل قواها لتحتوينى فى حضنها الذى لم اشعر بمثله ابدا فى عمرى فهى امى واختى ومدرستى ومربيتى وحبيبتى وكل امرأ قابلتها منذ الصغر وحتى ذلك اليوم
قامت لترتدى الحجاب وتعدل ملابسها...نظرت فى المرآة لترانى ممددا على السرير فى استسلام تام واضعا يدى خلف رأسى وعيناى مثبتة فى السقف كمن يجلس منتظرا قضاء حتمى ليس فيه رد يعرف من قبل انه قادما قادما لا محالة القت على نظرة اخيرة وانحنت لتقبلنى فى فمى...بادلتها القبلة دون ان تتحرك يدى من فوق الوسادة تحركت نحو باب الشقة وغادرتها وبدا صوت قفل الباب لى كصوت رصاصة اخترقت اذنى اليمنى لتخرج من اليسرى
تركتنى وحيدا وذهبت
واستمرت الحياة
آخر اتصال تليفونى كان فى الرابع عشر من فبراير هذا العام
رزقت باحمد و تنتظر مولود آخر قادم فى الطريق
من دفتر ذكرياتى