هل فكرت مرة فى أن تضع طلاء أظافر لحبيبتك ؟
فعلتها انا بالفعل
لحظات لن تنساها ابدا
دعنى احكى لك
كنا نجلس ليلتها فى جراند كافيه المعادى على احد الأريكات التى تدعوك للراحة والإستجمام التام نشاهد شاشة التليفزيون العملاقة ويحنو همس شفتاها إلى أذنى فتتسلل حروف فمى إلى مسامعها وهى تنحنى برأسها على صدرى ويحيط ذراعى كتفها. تتوقف عن الهمس تارة لتأخذ ملعقة من كأس الأيس كريم فأتوقف بدورى لأختلس رشفة من كوب القهوة.0
لا يمنعنا من الذوبان فى احضان بعضنا إلا هذا الجمهور الجالس فى كل مكان حولنا.0
لأول مرة أضيق بالناس فدائما كنت احب الصحبة والتجمع والزحام والآن اريد ان يفنى العالم لنصير انا وهى آدم وحواء القرن الواحد والعشرين.0
لم استطع إخفاء رغبتى فى قضاء الليلة بين راحتيها
صارحتها ... ابتسمت صامتة ... استعنت بالمثل القائل السكوت علامة الرضا لتفسير ابتسامتها
لم تكن اول ليلة ولا آخرها
فهى فى القاهرة منذ ثلاثة شهور تعيش بمفردها فى الزمالك وامامها تسعة شهور أخرى حتى تنتهى سنة عقد العمل التى جاءت من اجله مصر
ولكن فى الواقع هى لم تأت لعقد العمل
فهى جاءت لى
نعم اتت من اجلى
وهذه قصة أخرى يطول شرحها
خرجت لتدير السيارة بينما وقفت انا بالداخل منتظرا الشيك وحين انتهيت من الحساب خرجت لأجدها تجلس فى مقعد القيادة وتشرق على وجهها اجمل ابتسامة فى العالم كله حتى إنى مادخلت إلى السيارة حتى شعرت وكأنى دخلت ملكوت السموات.0
اشعر وانا معها بسعادة حقيقية لم اتخيل لحظة إنى سأجدها...سعادة فوق إدراك البشر....لم اقاوم لحظتها وخرجت كلمة بحبك تلقائية نقية طاهرة وسرعان ماتحولت إلى قبلة فرنسية حارة ولم أكن اتوقف لولا نقر السايس على شباك السيارة مطالبا بالبقشيش.0
نسير على كورنيش المعادى على يسارنا النيل وعلى يميننا الأبراج الشاهقة تتمنى لو نمتلك شقة على النيل فأبادلها نفس الأمنية واتحسر على الأسعار التى تنافس ارتفعات ناطحات السحاب الأمريكية
وصلنا لبيتها...صعدت معها... اصبحنا وحدنا
مارسنا الحب بشتى طرقه حتى انتهينا جثتان هامدتان عاريتنا على السرير تسترهما بطانية حمراء بنفس درجة شفتاها
وحيناها وجدت نفسى افكر لماذا لا اضع لها نفس اللون فى اظافر يداها وقدماها
التقطت زجاجة طلاء الأظافر من على الكوميدينو وبدأت بأظافر قدماها
كنت ما إن انتهى من طلاء ظفر حتى اسرع بنفخ الهواء حتى يجف الطلاء وقبل أن استدير للأصبع الذى يليه اكون تركت عدة قبلات حوله وتتعالى ضحكاتها لحظتها فيتعاظم إحساسى بالحب المجنون لها
وحين انتهيت من عملى نظرت إلى اصابع قدميها التى صارت كحبات الفراولة الناضجة تنتظر الصباح ليقطفها المزارعون
استحسنت هى الطلاء كثيرا حتى جعلتنى اشعر وكأنى ليوناردو دافنشى وانتهيت لتوى من رسم لوحة الموناليزا على قدميها
فعلت نفس الشىء فى يدها مع الفارق إنى استخدمت ورقة حافتها حادة مستوية لأضعها على حافة الظفر فتخفيه من الطلاء وتترك نهايته بيضاء لتصنع شكلا جميلا
تسلل ضوة الفجرللغرفة وعكس وجهها نور الصباح وملأ ضياء وجهها اركان الحجرة كلها
وكان حقا هذا اجمل صباح رأيته منذ مولدى