Wednesday, November 28, 2007

هى فوضى


وقبل دخولنا بالأمس العرض الأول لفيلم "هى فوضى" كان هذا السؤال يلح فى ذهنى فوجهته لصديقى
تفتكر ممكن فيلم زى "هى فوضى" يغير مصير شعب ؟
هنعرف إجابة السؤال ده بعد مانخرج من السينما

بدأ الفيلم بكلمتين شكر للشرطة المصرية على خدماتها وتوضيح بإن هذا الفيلم يعبر عن سلوك فردى نابع عن الظروف النفسية والإجتماعية لبطل الأحداث
رغم إدراكنا جميعا إنه يعبر عن سلوك شبه جماعى فى جهاز الشرطة
ماعلينا


يبدأ الفيلم بمظاهرة سياسية يتم فضها والقبض على عشرات الشباب ثم يظهر فى الكادر عمرو عبد الجليل فى دور ظابط المباحث(سامى باشا) مع خالد صالح فى دور أمين الشرطة (حاتم عبد الباسط) آمرا الأخير بتظبيط العيال دول تظبيطة أصلى.0



ومن ثم تنفيذا لأوامر سامى باشا يدخل حاتم الحجز منهالا بيده على أوجه الشباب مطلقا صيحات إستنكار للى فاكرين البلد سايبة واللى فاكرينها مافيهاش حكومة ثم يأتى احد العساكر ليخبره إن أحد المتهمين توفى بالأمس نتيجة للتعذيب وحاتم يقولله خبوه فى أى داهية لحد مانعرف هنعمل فى إيه
ولا تكفيه صفعات الوجوه فيستكمل تعذيبه بالكهرباء والجلد وكل ماهو معد ومجهز فى جميع اقسام مصر لتعذيب المواطنين

وتظهر منة شلبى (نور) ووالدتها هالة فاخر (بهية) ونعرف إنها تعمل كمدرسة إنجليزى تحت إشراف هالة صدقى (ابلة الناظرة) والدة يوسف الشريف (شريف حافظ) الذى يمثل الجانب النظيف من السلطة فى دور وكيل نيابة.0

تعرض لنا المشاهد التالية فساد أمين الشرطة حاتم من خلال تلقيه الرشاوى من المواطنين الغلابة مقابل إنجاز المصالح وكان مشهد جلوسه فى القهوة وطابور الشعب الذى يقف امامه بينما هو منهمك فى أكل عشرة ارغفة حواوشى اترصوا امامه كهرم خوفو من أكثر مشاهد الفيلم إتقانا وتعبيرا
ولا ننسى عبارته الخالدة
اللى مالوش خير فى حاتم...مالوش خير فى مصر

وتتوالى الأحداث بالدخول فى فكرة الفيلم الرئيسية وهى حب حاتم المريض المهووس لجارته التى تسكن امامه نور ومحاولته العديدة للتعبير عن حبه لها وكانت من اكثر المشاهد سخرية وكوميديا فى الفيلم عندما ذهب حاتم للكنيسة وسأل القسيس عن حجاب لإيقاع نور فى غرامه ورد القسيس بأن كل مايملكه هو أن يصلى له وحينئذ بدأ حاتم فى الصياح فنهره القسيس قائلا
عيب يابنى انت فى كنيسة سانت تريز
فرد حاتم
هى مش دى بتاعة المعجزات....طيب قوللها مفيش احتفالات ومفيش زعف ومفيش ترانيم غير لما نور تحب حاتم

تواصل نور صدها لحاتم حتى يتمكن من إغتصابها وكاد قلبى أن ينخلع عندما عادت نور إلى المنزل والدماء تملأ فستانها لتنهار والدتها ويمتلأ وجهها بالدموع

اما نهاية الفيلم فهى بثورة الجماهير على قسم الشرطة وإقتحامهم لها وتبقى المشاهد الأخيرة فى الفيلم متروكة لكم تشاهدوها برؤيتكم الخاصة


يتعرض الفيلم فى مجمله لمصر الغرقانة فى الفوضى والفساد والجهل والأمية و التخلف الإجتماعى والبطالة والتعليم الذى يخرج مؤهلات عليا لا تفهم شيئا فيما درسته كما يعبر عن عدم رضا الشعب بحكم الحزب الوطنى الجاثم على صدره منذ 24 عاما بكلمات هالة صدقى (الناظرة) عندما واجهت أحد مسؤلى الدعاية لإنتخابات الحزب.
كما تظهر فى الفيلم لافتات رافضة للتوريث ونقل الحكم فى خلفية مشهد إنتظار حاتم لنور وهى مع (الناظرة) فى محل ملابس

كذلك يوضح عدم أهلية الإخوان المسلمين واسمحولى بإستعارة كلمة نور فى الفيلم (الآفاقين) لأى نشاط سياسى برفعهم شعار صوتكم معانا هو طريقكم إلى الجنة

يمتلأ الفيلم بالشتائم التى لا حصر لها ولا بديل عنها للتعبير عن الموقف بصورة واقعية لدرجة إنى أول مرة اسمع فى فيلم عربى (ده انا هطلع ميتين أمك) فى مشهد خناقة المساجين الحريم قبل إقتحام حاتم وجلدهم بالحزام

اما عن الممثلين

خالد صالح
لا أتخيل بطل آخر لمثل هذه الشخصية فهو حقا ممثل مبدع وقدير وتخرج إحاسيس الشخصية من اعماقه بكل تلقائية دون أى تكلف او إصطناع

منة شلبى
نجمها فى تألق مستمر وصعود مضطرد بشدة وهى الآن من نجوم الصفوف الأولى للسينما ولا استطيع أن اخفى إعجابى بسحرها وجمالها وإتقانها لعملها

هالة صدقى
تاريخ طويل لا استطيع أن اجادل فيه ودورها فى فيلم هى فوضى سوف يخلدها فى تاريخ السينما المصرية


هالة فاخر
قامت بدور الأم المصرية الموجودة فى كل بيت ببراعة تحسد عليها وفن متميز وزاد تألقها مساحة التراجيديا وثراء مساحة الدور

يوسف الشريف
ده بقى انا اموت واعرف مين اللى رشحه للدور ده بس
ياجدعان الراجل ده مالوش فيها خالص
مالوش فى التمثيل نهائى
ده آخره يلبس بنطلون وجاكت بدلة ويقف فى فاترينة عرض ازياء
كان فى ناس كتير قوى ممكن تعمل الدور ده احسن من كده
بس منه لله اللى جابه يشتغل فى الفيلم ده


الإخراج طبعا للعملاق يوسف شاهين وتلميذه النابغ خالد يوسف ولكن يستطيع المشاهد ببساطة استنتاج إن معظم مشاهد الفيلم تمت ببصمات خالد يوسف ويبدو إن يوسف شاهين كان له الإشراف العام على الفيلم

فى النهاية لا تكفى مرة واحدة لمشاهدة فيلم هى فوضى بل يتحتم مشاهدته مرات ومرات




ولا تنسوا إن اللى مالوش خير فى حاتم مالوش خير فى مصر

Sunday, November 25, 2007

وسع خيالك






نقلا عن المدونة العالمية وسع خيالك لصاحبها أحمد

وبعد إذن الكاتب طبعا

لم استطع أن امنع نفسى من نقل هذه الكلمات



وأعتذرمقدما للمدون الإخوانى عبد المنعم محمود

فأنت رجل تقدر معنى الديموقراطية واهميتها

فلا تأخذ الكلام بشكل شخصى

ولكن أنظر لعبقرية الكاتب

فهو حقا كاتب غير عادى

ورغم خفوت نجمه فى البوستات الأخيرة

إلا إنه عاد ساطعا مجلجلا فى سماء المدونات ببوسته الأخير



وإليكم النص



في أحد اللقاءات التلفزيونية عن المدونات والافشخنات كان عبد المنعم يرتدى البدلة ورأسه الشبيه بالقلقاسة يهتز وهو يقول أن المدونات بدأها مجموعة من العلمانيين والآن أصبحت إسلامية. ـ
طبعاً أول ما سمعت هذا التصريح قلقت على نفسي جداً لأنى لم أكن أعرف أنى علمانى وخفت لحسن يكون مرض وأموت بدري، كما أنى قلقت جداً لأننى لم أذهب إلى نبي التدوين سيدنا عبد المنعم وأحب على رأسه -الشبيه بالقلقاسة- وأقوله أمنت بك يا نبينا وحياتك اشفينى من العلمانية واجعل مدونتى إسلامية. ـ
لكن كظمت غيظى وقتها وتعاملت مع الموقف كأفيه كوميدى وظللت لفترة كلما قابلت صديقاً أقول له "هل أتاك نبأ دين المدونات الجديد؟" ثم ننفجر في الضحك على الزمن الأسود








التعليق فى المدونة الأصلية


Wednesday, November 21, 2007

شعب مصر


ثبت بالدليل القاطع وبكل حياد دون أى محاباة أو مجاملة إن أغلبية الشعب المصرى تفتقد للمبادىء الأساسية للحوار وظهر ذلك جليا واضحا فى البوست الأخير حريق سيتى ستارز من خلال التعليقات التى انهالت على البوست وكان محتواها الأساسى شتائم بألفاظ خارجة وفرض للأراء بعنف ومشاعر كراهية غريبة لا أعرف من اين جاءوا بها

عندما قرأتها غلبتى مشاعر الغضب وقمت بحذفها تماما ولكنى ندمت بعد ذلك لتسطيعوا مراجعتها وتصبح الدليل القاطع على ما أقول

لا أعرف حقا لماذا ننكر جهلنا وتخلفنا وفسادنا وفقرنا العقلى والمادى دائما رغم ظهوره كالشمس فى كل مناسبة وفى كل حدث

فمن ينسى صفر المونديال وغرق العبارة وفشل مشروع توشكى وتربع أحمد عز على عرش رجال الأعمال فى غضون شهور قليلة ونسبة الأمية التى تقترب من النصف وختان الإناث والزواج المبكر لهن ولا نغفل ايضا افلام المخابرات المصرية التى تصور رجال الموساد كأطفال سازجة تلعب فى فضلاتها رغم معرفتنا إن عدد اليهود فى العالم لا يتجاوز السبعة مليون ورغم ذلك يسيطرون على مجرى الأمور فى الكون بأسره وعدد المصريين وحدهم عشرة أضعافهم ولا يستطيعوا حتى الآن السيطرة على انفلونزا الطيور !!!!ـ

شىء يستحق التأمل والتفكير حقا

أرجوا أن نتوقف عن المناداة بالديمقراطية وحرية الرأى لأننا شعب ليس مؤهل لها فى الوقت الحالى نهائيا وذلك بمنتهى البساطة لأن الديمقراطية تأتى كمرحلة أخيرة بعد أن تطعم الأفواه وتكتسى الأبدان وتكتشف العقول المتعفنة القدرة على التعبير عن رأيها والمعرفة والثقافة المطلوبة لذلك الغرض

كفى التحدث عن شوية الحجارة التى نسميها حضارة
والنظر للحاضر الذى لا يعنى غير إن العبارة فى الشكارة

لا أستطيع أن أنهى كلامى دون أن أشكر مايكل الذى يتمتع باخلاق دسمة ويمتلك أدوات الحوار المتحضر كذلك إيمى التى دائما ما تضمد جراح مدونتى بمشاعرها الرقيقة وهدوئها وقياسها للأمور بعقل ومنطق وشهروزة بأفكارها المتميزة وتحليلها الموضوعى لكل كبيرة وصغيرة وكل من عبر عن رأيه بإحترام مثل
cerebellum14
إحساس لسه حى
Innocent
أم كريم
مصطفى محمود
على باب الله

Sunday, November 18, 2007

حريق سيتى ستارز


حدث منذ ساعتين تقريبا حريق فى سيتى ستارز وتحديدا حدث الحريق فى المجمع التجارى فى الدور الخامس بأحد المطاعم وانتقل الحريق إلى أحد دور العرض السينمائى المجاورة لهذا المطعم
ولم أستطع مقاومة غريزة الصحافة التى تجرى فى دمى وخرجت من شغلى فى الناحية الأخرى من العاصمة متوجها كالطلقة إلى مدينة نصر لتغطية الحدث واليكم التقرير
لم يسفر الحدث عن أى خسائر فى الأرواح لاسيما بعض الأصابات التى نتجت عن الأختناق وتجمعت نحو خمسة عشر سيارة إسعاف تم نقل المختنقين إليها
وتجمهرت الناس أمام المركز التجارى وحدثت بعض الأشتباكات الطفيفة بين الجماهير ورجال الأمن وذلك لغباء وسوء تصرف الشعب المصرى الذى ليست عنده أى فكرة عن اساسيات وقواعد التصرف فى مثل هذه المواقف
وحين قمت بأحد الحوارات مع الذين كانوا فى المول فى أثناء حدوث الحريق كان هذا تعليقه
ده غضب من ربنا...ماهو من النجاسة اللى بتحصل جوا

ولولا جدية الموقف لكنت استمرقت فى الضحك حقا....فدائما المصريين يربطون مواقفهم اليومية بالإله مباشرة دون أى إستخدام لمنطق أو لعقل

فإذا أصابت شخص ملتزم كارثة قال الناس هذا إختبار من الله وإذا جاءت مصيبة لشخص منحل قال الناس هذا عقاب من الله !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!0
لابد أن يبدأ الناس فى فهم شىء يدعى الصدفة وهى مجموعة من العوامل الغير مرتبطة ببعضها تجتمع بشكل ما ليحدث نتيجة غير متوقعة

فإذا كان هذا هو المقياس (اللى هو النجاسة)0
فلماذا لم يولع آتون حتى الآن ؟
ولماذا لم يحترق صدر جوليا المشهورة ببوبى حتى الآن ؟
ولماذا لم تختفى من على الخريطة الولايات المتحدة الأمريكية الممتلئة شذوذا وانحراف جنسى ؟
غريب أمرك ياشعب مصر
لا أنكر تدخل الله فى حياتى الشخصية بشكل مباشر فى كثير من الأوقات ولكن هذا لا يعنى إن كل موقف أو كل حدث يجرى لى بتدبير من الله !!!!!0

Tuesday, November 13, 2007

جوليا

أقدم لكم اليوم النجمة الصاعدة بقوة
نجمة العام الحالى والتالى

جوليا


الشهيرة ببوبى




الجمال




التحرر


الجاذبية

خفة الظل

الإغراء

الرقة

التألق

الشياكة

Sunday, November 4, 2007

عقد يعقد





خرج صديقها من التواليت ليجدها ملقاة على الإريكة تنزف الدم من أنفها ويتسلل اللعاب الأبيض اللزج من فمها وجحظت
عيناها لتنظر إلى السقف تاركة سطور الهروين على الطاولة مرتبة بعناية وموازية لبعضها البعض ويفصل بينهم فراغ ينعكس فيه ضوء السقف على زجاج الطاولة।0
فزع الرجل واحتواها بذراعه فسال لعابها أكثر وأكثر فانهارت أعصابه وحملها إلى سيارته متجها إلى تاجر الهروين
الذى يعرف أنه يكون عنده حلول للجرعة الزائدة للهيروين.0

أتصل به فى الطريق فنهره التاجر آمرا إياه أن يبتعد عن منزله لأنه لا يستقبل جثث شبه ميتة ولم تنتهى المكالمة حتى سمع صوت اصطدام الرجل فى جراج بيته.0

دخلوا إلى المنزل بالفتاة وطلب الرجل من التاجر حقنة الأدرناليين بسرعة ورفض التاجر أن يعطيها بنفسه فترك الرجل يفعلها. 0
مزق الرجل بلوزتها ليستطيع تحديد مكان قلبها ورسم دائرة حول قلبها ثم رفع يده عاليا ماسكا الحقنة وهوى بها بأقصى ماعنده من قوة إلى الهدف مباشرة।
0
إلى قلبها.0

انتفضت ناهضة مطلقة شهقة عميقة ناظرة لما حولها بذهول ليتنفس الجميع الصعداء.0



كان هذا مشهد من أهم وأروع وأجمل مشاهد فيلم



Pulp fiction







فيلم لم يحدث مثله من قبل فى تاريخ السينما الأمريكية ولن يتكرر أبدا أن يتجمع كل هؤلاء النجوم بدءا من بروس ويلز وجون ترافولتا والعبقرى صامويل جاكسون ونهاية بإيما طوموسون.0

فيلم شاهدته مرارا وتكرارا ولم أشبع منه حتى الآن

وقد تحدثت مرة مع الممثل والمخرج أحمد مكى فى المؤتمر الصحفى الذى سبق تصوير فيلم مرجان أحمد مرجان وأخبرنى أنه يحضر لفيلم أشبه بذلك الفيلم أسمه عقد يعقد ولكن لا أعرف حقا ما أنتهى عليه التصوير حتى الآن.0
أثق فى إبداعات أحمد مكى ولكن أخاف من الأقتباس بالنص وعدم الأجتهاد فى تقديم نفس الفكرة بصورة مختلفة.0
فى إنتظار عقد يعقد